وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس السوري "بشار الأسد" أضح في كلمة له خلال استقباله رؤساء المجالس المحلية من جميع المحافظات اليوم إن صدور القانون 107 كان خطوة مهمة في زيادة فعالية الإدارات المحلية.
وأضاف إن إجراء انتخابات المجالس المحلية يثبت فشل رهان الأعداء على تحويل الدولة السورية إلى دولة فاشلة غير قادرة على القيام بمهامها.
وقال الرئيس الأسد: بعد تحسن الوضع الميداني نحن أمام فرصة لنقلة نوعية في عمل الإدارة المحلية ستنعكس على جميع مناحي الحياة.
ولفت الأسد إلى أن الوحدات المحلية أصبحت الآن أكثر قدرة على تأدية مهامها دون الاعتماد على السلطة المركزية، مؤكدا أن إطلاق المشاريع التنموية بشكل محلي سيتكامل مع المشاريع الاستراتيجية للدولة وهذا بحد ذاته استثمار للموارد المالية والبشرية.
وأشار إلى أن أحد الجوانب الإيجابية لقانون الإدارة المحلية هو توسيع المشاركة في تنمية المجتمع المحلي الذي يقوم بإدارة الموارد.
وتابع إن سياسة بعض الدول تجاه سورية اعتمدت على دعم الإرهاب وتسويق محاولة تطبيق اللامركزية الشاملة لإضعاف سلطة الدولة، مضيفا: إن مخطط التقسيم ليس جديداً ولا يتوقف عند حدود الدولة السورية بل يشمل المنطقة ككل.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن البعض رهن نفسه للبيع وتم شراؤه ورغم كل ذلك لم يحقق المهام التي طلبها منه داعموه. منوها إلى إن مخطط الهيمنة على العالم الذي تقوده أمريكا لم يتغير.. وحقيقة مقاومة شعبنا ازدادت رسوخا، مؤكدا أن الوطن ليس سلعة وهو مقدس وله مالكون حقيقيون وليس لصوصاً.
وأضاف بعد كل تلك السنوات لم يتعلم العملاء أن لا شيء يعطي الإنسان قيمته إلا انتماؤه الحقيقي.متابعا إن السبيل الوحيد للتراجع عن الضلال هو الانضمام إلى المصالحات وتسليم السلاح للدولة.
ونوه إلة انه بفضل قواتنا المسلحة ودعم القوات الرديفة والحلفاء والأصدقاء والأشقاء تمكنا من دحر الإرهاب، ولم تكن ممكنة حماية الوطن لولا الإرادة الشعبية الواحدة عبر مختلف أطياف وشرائح المجتمع السوري.
وأكد الرئيس الأسد ان الشعب السوري العريق متجذر في التاريخ وقاوم الإرهاب مضيفا نحن ننتصر مع بعضنا ولا ننتصر على بعضنا.
وأوضح الرئيس الأسد أن الدولة السورية تعمل على إعادة كل نازح ومهجر ترك منزله بفعل الإرهاب لأن هذه العودة هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناتهم، لافتا إلى أن الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي تعرقل عودتهم.. والدعامة الأساسية للمخطط المرسوم لسورية هي موضوع اللاجئين الذي بدئ بالتحضير له قبل بداية الأزمة.
وقال الرئيس الأسد إن موضوع اللاجئين كان مصدراً للفساد استغله مسؤولو عدد من الدول الداعمة للإرهاب.. وعودة المهجرين ستحرم هؤلاء من الفائدة السياسية والمادية، مضيفا إن ملف اللاجئين في الخارج محاولة من الدول الداعمة للإرهاب لإدانة الدولة السورية.
وتاع الرئيس الأسد: لن نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل اللاجئين السوريين إلى ورقة سياسية لتحقيق مصالحهم.. وندعو كل من غادر الوطن بفعل الإرهاب للعودة إليه للمساهمة في عملية إعادة الإعمار فالوطن لكل أبنائه.
واردف وعينا الوطني أفشل المخطط المسموم لأعدائنا الذي لم ينته بعد.. البعض منا ما زال يقع في أفخاخ التقسيم التي ينصبها لنا أعداؤنا. متابعا إن الحوار ضروري لكن هناك فرق بين طروحات تخلق حواراً وأخرى تخلق انقساماً ويجب التركيز على الأشياء المشتركة الجامعة.
وأشار إلى إن النقد حالة ضرورية عندما يكون هناك تقصير ويجب أن يكون موضوعياً.. والحوار يجب أن يكون مثمراً ويستند إلى حقائق وليس إلى انفعالات، مشيرا إلى أن الحوار المبني على الحقائق يميز بين صاحب المشكلة الحقيقية وبين الانتهازي.
ونوه إلى إن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل ما في تردي الأوضاع في البلاد.. وهي مجرد أدوات.و علينا ألا نعتقد أن الحرب انتهت.. ونقول هذا الكلام للمواطن والمسؤول./انتهى/
تعليقك